وجهاز التنسيق الحضاري ينتهى من حصر الجبانات ذات الطابع المتميز بالقاهرة
أعلن الكاتب الصحفي حلمى النمنم وزير الثقافة، عن بدأ جهاز التنسيق الحضاري لتطوير مقبرة عمر مكرم، خلال الفترة المقبلة، فى اطار اهتمام وزارة الثقافة بالعظماء من الناس مصر و المنطقة ،تأكيدا علي دورهم التاريخي.
وقد قدم المهندس محمد ابوسعدة، رئيس الجهاز، خطة مشروع "وضع حدود مناطق الجبانات ذات القيمة المتميزة بالقاهرة"، الى وزير الثقافة، ويالذى يهدف الى عمل مسح استكشافي لمختلف مناطق جبانات القاهرة، وعمل توثيق للمبانى والمقابر والجبانات ذات القيمة المتميزة ، ومطابقة سجلالات الاثار مع الواقع على الخريطة واعداد قاعدة بيانات بها ، وانشاء قاعدة بيانات شاملة طبقا للمناطق ونوعية التصنيف، لافتا الى ان الخطة تشمل جبانات السيدة عائشة والسيدة نفيسة ومقابر سيدى جلال وسيدى عمر بن الفارض ومقابر الاتراك واللاتين والغفير وباب النصر والمجاورين وباب الوزير والتونسي والامام الليثي وسيدى عبدالله .
واوضح ان الجهاز انتهى من عمل مسح استكشافي بمنطقة جبانات صحراء المماليك والتى تضم "الغفير والمجاورين وقايتباي والشهداء"، والتى ضمت مجموعة من المقابر ذات الطابع المعماري المتميز، منها مقبرة الوقاد باشا، وضريح القطب العلامة الشيخ الحداد ومقبرة عمر مكرم نقيب الاشراف والتى يعود تاريخها الى عام 1920 ، ومدفن الاميرلاي محمود بك فهمى ومدفن الاميرة شيوه كار ابراهيم زوجة الملك فؤاد الاول حفيدة ابراهيم باشا بن محمد على ، ومدفن محمد طلعت حرب باشا.
ولفت الى ان الجهاز قام بعمل ارشيف فوتوغرافي للاثار المسجلة البالغ عددها 31موقع، بجبانات صحراء المماليك للوقوف على حالتها، ومنها قبة السلطان قنصوة ابوسعيد ومقعد السلطان قايتباي وقبة السبع بنات وتكية احمد ابوسيف،
وقال ان المشروع رصد اهم المشكلات التى تعانى منها المنطقة، من صرف صحى وتربية الحيوانات، بالاضافة الى توضيح نوع الانشطة التجارية الموجودة بالمنطقة ، مشيرا الى الى ان الدراسة تضم بعض المقابر لشخصيات هامة خارج نطاق الجبانات ومنها مقبرة سليمان باشا الفرنساوى والئي اسس الجيش المصري وصاحب اول مدرسة حربية للضباط المصريين، ومقبرة سعد زغلول.
وقد انتهى المشروع الى انه توجد ثروة معمارية كبيرة من عمارة الجبانات والمقابر والمدافن، وهى غير مسجلة ومهددة بالاندثار، خاصة ان منطقة الجبانات غير موجودة على خريطة التنمية العمرانية للقاهرة التاريخية، وان وزارة الثقافة ممثلة في جهاز التنسيق الحضاري اول الجهات الرسمية التى تحركت لرصد هذه الثروة
واكد المشروع ان الجبانات المسجلة اثر، لا يوجد رقم تسجيل على واحهتها بما يهددها ، فى ظل معاناة معظمها من حالة تدهور وغياب الصيانة اللازمة وغياب الحراسة التى تؤمن عدم سرقتها او اتلاف عناصرها المتميزة.
وقد اوصى المشروع بمخاطبة محافظة القاهرة للتوصية بعرض نتيجة حصر الجبانات والمقابر ذات الطابع المتميز علي اللجان الدائمة لتسجيلها طبقا للقانون 144 لسنة 2006، وتسجيلهاه الى المخطط الاستراتيجي للمحافظة لمراعاة ضوابط الحماية والحفاظ على تلك المناطق بعد اعتمادها من المجلس الاعلى للتخطيط والتنمية العمرانية.