العنوان

Via Omero, 4 - 00197 Roma, Italia

الرقم البريدى

11567

تليفون

(+39) 06 320 18 96 - (+39) 06 320 19 07

الفاكس

(+39) 06 320 18 97

البريد الالكترونى
info@accademiaegitto.it
الموقع الالكترونى
http://www.accademiaegitto.org/

الأكاديمية المصرية للفنون بروما

نبتت فكرة إنشاء أكاديمية مصرية للفنون قبل ما يقرب من 83 عاماً، أي (عام 1929)، على يد الفنان المصري راغب عياد. الذي كان يدرس الفن آنذاك في إيطاليا، وشهد عملية ازدهار التمثيل الفني لكثير من دول العالم عبر “أكاديميات فنية” تكون بمثابة نوافذ تطل على أوروبا من خلال العاصمة الإيطالية روما، التي كان لها السبق في هذه الفكرة الريادية مع بداية القرن العشرين، فبادر عياد حينئذ، بدافع من حماس الشباب والغيرة على الوطن لمراسلة الحكومة المصرية وتوجيه طلب لخديوي مصر بإنشاء أكاديمية مصرية للفنون بروما، بهدف إتاحة فرصة الاحتكاك بالتجربة الفنية الإيطالية العريقة، وإيجاد مكان لائق لإبداع الفنانين المصريين ورعاية مواهبهم، وفي عام 1930 اعتبر قصر “كوللو أوبيو”، الذي يقع بالقرب من “الكولوسيوم”، بمثابة مقر مؤقت للأكاديمية، وعُيًٍن الفنان سحاب رفعت ألمظ مسئولاً عنها، وكان وقتئذٍ مبعوثاً لدراسة الفنون على نفقة الملك فؤاد الأول. وفي إطار العلاقات الثنائية المتوطدة بين مصر وإيطاليا، وازدهار نشاط بعثات الآثار الإيطالية في أنحاء وادي النيل، قامت السفارة الإيطالية في مصر بعرض قطعة أرض فى وادى “جوليا” على أطراف حدائق بورجيزي، حيث توجد مبانى معظم الأكاديميات، وذلك لبناء الأكاديمية المصرية، مقابل مساحة أرض تمنح من حكومة صاحب الجلالة ملك مصــر لإيطاليا لإقامة معهد لدراسة الحفريات فى

1947

وفي عام 1947 عُين أول مدير رسمى للأكاديمية “الملكية” المصرية للفنون من قبل الحكومة المصرية، وهو الفنان الـــرائــــد محمد ناجى الذي كان يعتلي وقتئذ منصب مدير متحف الفن الحديث، لمتابعة تنفيذ الاتفاقية الثنائية بين البلدين.

1950

وفي عام 1950 عين النحات عبد القادر رزق مديراً للأكاديمية، وقد بذل لمدة خمس سنوات مساع كبيرة لإحياء الاتفاقية الخاصة بتبادل قطعتى الأرض بين مصــر وإيطـاليا. ومما لاشك فيه أن الدكتور طــه حســين عميد الأدب العربى ووزير المعارف وقتئذ، كان له دور محوري في تفعيل الاتفاقية.

1957

وفي عام 1957 استكمل الفنان صلاح كامل مسيرة العمل بالأكاديمية، مستعيناً بالدبلوماسية تارةً، وبخبرته الفنية تارةً أخرى، بتعضيد مؤسسي من الأستاذ الدكتور ثروت عكــاشة الذي عين وزيراً للإرشاد القومي في عام 1958، الذي شهد عهده حراكاً ثقافياً ملحوظاً على المستويين الدولي والمحلي، ولعل من أبرز ما تم فور تولي عكاشة وزارة الإرشاد القومي، سعيه لإتمام مشروع الأكاديمية المصرية للفنون بروما، كما كانت الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة من أهم الخطوات التاريخية التي اتخذت في عهده، أما على الصعيد المحلي فقد اتسم عهده بالعديد من الإنجازات من بينها إنشاء جهاز الثقافة الجماهيرية (الهيئة العام لقصور الثقافة) حالياً، الذي انتشرت فروعه في ربوع مصر من أقصاها إلى أدناها

1959

ودخلت الاتفاقية الثنائية إلى حيز التنفيذ في عام 1959، حيث تم وضع الرسوم المعمارية لمبنى الأكاديمية، وفي احتفال كبير حضره لفيف من كبار رجال الدولتين أقيم في عام 1961 تم وضع حجر الأساس للمبنى، وبدأت عملية البناء التي استمرت حتى نهاية عام 1965.

1966

ثم انطلقت فعاليات أول موسم ثقافي في عام 1966 من منبر الأكاديمية الجديد بشارع “أوميرو” بوادى “جوليا” المتاخم لأحد الميادين الصغيرة التي تزدخر بها حدائق “بورجيزى”، والذي زين بهذه المناسبة بتمثال من صنع الفنان المصري الشهير جمال السجينى تم نحته عام (1960)، يمثل أمير الشعراء أحمد شوقي، وعلى قاعدة التمثال نستطيع أن نقرأ بيت الشعر الشهير لشوقي:
قِفْ بروما ، وشاهد الأمرَ ، واشهد أَن للمُلك مالكاً سبحانَه

2008

وفي عام 2008 قرر وزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسني، تطوير مبنى الأكاديمية بحيث يصبح مؤهلاً  ليكون نافذة ثقافية مصرية هامة تطل على قلب أوروبا، إيماناً منه بأهمية دور الأكاديمية في تفعيل التعاون الثقافي بين مصر والدول الأوروبية، وانطلاقاً من اعتقاده بأهمية الثقافة كوسيلة للتقريب بين الشعوب، وتمت عملية التطوير في عهد مدير الأكاديمية الأسبق الدكتور أشرف رضا، الذي تلاه المعماري الدكتور أحمد ميتو.