كان الهدف من إنشاء دار النسجيات المرسمة هو إحياء التراث للنسجيات المرسمة وبعثها من جديد بحيث تكون ذات طابع مصرى صميم وخلق مدرسة مصرية لها أسلوبها الخاص وشخصيتها المتميزة ، ودار النسجيات المرسمة تعد صيغة نموذجية تتبلور من خلالها كل هذه المعانى ، فهى تنبع من تراث حضارى عريق تغذيه مصر فى مجال فن النسيج بمختلف أنواعه منذ العصر الفرعونى ، ومنها انتقل إلى البلاد المختلفة ويمثل الشق التشكيلى من خلال التشكيلات الجمالية وخيوط الحراير والصوف وغير ذلك عنصراً هاماً ومدرسة مرموقة فى العصور القديمة ، كلوحات تعتز بها كبرى متاحف العالم ، فيما يعرف بفن (التابسترى) ، لكن مع المتغيرات المتلاحقة بدأ يتعرض للانقراض .. مما يجعل من واجبنا إحياؤه على أسس عصرية ، تستفيد من خبرات الدول المتقدمة فى هذا المجال .
ومن ناحية أخرى يتكامل هذا مع التوجه إلى إعادة تنفيذ لوحات الفنانين المعاصرين بالنسيج على الأنوال اليدوية ، وصولاً إلى ربط الأصالة بالمعاصرة ، وانتشار إبداعات الفنون الحديثة عبر وسيط صميم الصلة بتراثهم .