الحاج علي في كلمته نيابة عن وزير الثقافة بالمؤتمر الاسلامي لوزراء الثقافة:

الأربعاء 22 نوفمبر, 2017
  • نجتمع هنا من أجل تعزيز قيم التعاون والحوار الإيجابي بين الثقافات

ألقى الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، نيابة عن وزير الثقافة حلمي النمنم، ممثلًا عن جمهورية مصر العربية، كلمة مصر الرسمية خلال المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة العرب، الذي تستضيفه السودان خلال الفترة من 21 حتى 23 نوفمبر الجاري.

 

وجاء في الكلمة الرسمية "السيد وزير الثقافة الطيب حسن بدوي، رئيس المؤتمر، أصحاب السادة والمعالي والسمو، السادة رؤساء الوفود، السيدات والسادة، اسمحوا لي في البداية أن أحمل من مصر تهنئة حارة وشكرا عميقا إلى السودان الشقيق رئيسا وحكومة وشعبا على هذا الجهد الرائع المبذول من أجل إنجاح هذا المؤتمر وعلى كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وإن كان ذلك ليس بغريب على إخواننا في السودان".

 

وأضاف "من الجدير بالذكر في هذا المقام الإشارة إلى تطابق برامج العمل المصرية في العديد من المجالات مع مقررات اجتماعاتكم السابقة. فعلى مستوى التنمية المستدامة تواصلت جهود مصر من أجل إقرار تفعيل خطة 2030 بإشراك فئات المجتمع كافة ومع الاهتمام الكبير بالجانب الثقافي الذي تم تضمينه في قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية عن طريق رؤية ترتكز على العدالة الثقافية وتنمية المناطق الحدودية وعلى تنمية الصناعات الثقافية ودعم مشروعاتها، وقد اعتمدت الحكومة المصرية عام 2016، عاما للشباب استمرت فعالياته حتى الآنَ، إذ بلغ مداها في الاهتمام بثقافة الشباب وتمكينهم من خلال مجموعة من البرامج ذات الدعم الرئاسي تقوم على إشراك الشباب في الحوار والفعل وتنمية قدراتهم، وهو ما تجلى في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي كان محور دورته الأخيرة بعنوان (الشباب وثقافة المستقبل) وصولا إلى مجموعة من مؤتمرات الشباب المحلية ونهاية بمنتدى الشباب العالمي بشرم الشيخ، والتي تحظى جميعها برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي".

 

وتابع في كلمته "على جانب آخر، تم إقرار عام 2017، عاما للمرأة المصرية وهو ما تجلى في فئات الفعاليات والأنشطة التي شملت جوانب متعددة ربما يبدو أهمها تفعيل برامج تدريب وتمكين المرأة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية".

من ناحية أخرى، تواصلت جهود مصر في خطط مواكبة التطور الرقمي على مستوى تفعيل الحكومة الإلكترونية وإطلاق مشروع بنك المعرفة على الإنترنت مع تدشين مجال جديد من الاتصال بعلوم ومعارف العالم جميعها".

وبالجملة، فإن مصر قد بدأت مرحلة جديدة من مراحل بناء دولتها الحديثة، التي تعتمد فيها على الثقافة باعتبارها مكونا أسياسيا من مكونات نهضتها".

وختم "وأخيرا، السيدات والسادة، إننا نجتمع هنا من أجل تعزيز قيم الحب والخير والجمال ولنرسي دعائم التعاون والحوار الإيجابي بين الثقافات المختلفة والمتنوعة. ولعله من الضروري التأكيد على دعم دعوات وبرامج نبذ العنف والتطرف بأنواعهما كافة، وتأكيدا لقيمة الحوار والتعاون، وإقرارا لمبادئ التسامح التي يقرها ديننا الحنيف".

 

وكانت قد بدأت أعمال المؤتمر العاشر لوزراء الثقافة في الدول الإسلامية، أمس الثلاثاء، بالعاصمة السودانية الخرطوم، والذي يعقد على مدى 3 أيام تحت شعار "نحو تنمية مستدامة لمدن الثقافة في العالم الإسلامي"، بمشاركة 39 دولة و9 منظمات إقليمية ودولية.

وشهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بقاعة الصداقة بالخرطوم، الرئيس السوداني عمر البشير، والأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشئون الإنسانية والثقافية والاجتماعية السفير هشام يوسف، ومدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الدكتور عبد العزيز التويجري، وعدد من وزراء الثقافة بالدول المشاركة وممثليهم ومندوبي المنظمات المعنية، والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي المعتمدين لدى السودان، ويمثل مصر في هذه الاجتماعات، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الدكتور هيثم الحاج علي نائبا عن وزير الثقافة حلمي النمنم.