المصرية في بداية العقد الرابع من القرن الماضي. ويتبع المسرح من حيث التخطيط طراز الأوبرا الإيطالية الذي وفد إلى مصر في عصر الخديوي إسماعيل ، ثم ساد عمارة هذا النوع من المنشآت.
وينفرد هذا المسرح باستخدام عناصر معمارية وزخرفية إسلامية الطراز. وقد نجح المعماري الإيطالي فيروتشي نجاحاً تاماً في المزج بين التخطيط الأوروبي الوافد الذي يتناسب مع الوظيفة وبين العناصر المعمارية الإسلامية التي كانت مستخدمة منذ العصر الفاطمي وماتلاه من عصور.
ونظراً للقيمة الفنية والتاريخية للمسرح، قام قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار بتسجيله كأثر إسلامي عام 1988، وتم ضم المبنى إلى قوائم المباني ذات القيمة الفنية والتاريخية بمحافظة البحيرة.
يرجع تاريخ إنشاء المبني إلى عهد الملك فؤاد الأول الذي قام بوضع حجر أساسه في نوفمبر 1930 ، وأطلق علي القسم الغربي من المبني أولا "سينما وتياترو فاروق" قبل أن يتغير إلي "سينما البلدية" عام 1952
وفي عام 1977 تغير الاسم إلي سينما النصر الشتوي وهي التسمية المعروفة حتي الآن بينما سميت المكتبة باسم الملك فؤاد ثم أطلق عليها اسم الأديب الراحل توفيق الحكيم وتعرف حاليا بمكتبة دمنهور
هذا وقد تم إعادة وترميم هذا الأثر المعماري الهام وتحويله إلى دار أوبرا. وقد قامت السيدة / سوزان مبارك حرم السيد رئيس الجمهورية بافتتاح هذا المبنى التاريخي العام الماضي شهر مايو 2009. ومن هذا التاريخ الحديث تحولت هذه القلعة الفنية الجديدة إلى صرح فني وثقافي وأدبي يجتذب شتى أنواع الفنون الجادة من موسيقى وغناء ومسرح وفنون شعبية ومنها عروض سينمائية وندوات ثقافية وصالونات تستضيف كبار الشخصيات المؤثرة في الحركة الثقافية والفنية والعلمية والأدبية سواء على المستوى المحلي أو العربي أو العالمي